توصلت دراسة أجريت بالولايات المتحدة إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام قد تساعد في الوقاية من أكثر الآلام شيوعا لدى كبار السن، وهي أوجاع المفاصل والعضلات.
واكتشف فريق بحث بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا أن من يمارس الرياضة بانتظام، تقل نسبة إصابته بآلام المفاصل والعضلات في فترة 14 عاما لاحقة بعد بلوغه سن الخمسين.
وتبين خلال الدراسة أن مستوى إحساس الرياضيين انخفض بنسبة 25% عن نظرائهم. وتقول رئيسة فريق البحث الدكتورة بوني بروس إن الذين يتجنبون الرياضة تزداد نسبة إصابتهم بالتهاب المفاصل مع تقدم العمر.
ويعكس انخفاض آلام المفاصل ما يسمى "المخزون العضلي الهيكلي" أو آثار الأدورفينات وهي مواد كيميائية يفرزها المخ أثناء ممارسة الرياضة لفترات طويلة. وأقرت بروس وزملاؤها في مقال بدورية بحوث وعلاج التهابات المفاصل، بأن الآلية التي تدرأ بها الرياضة المنتظمة الآلام المزمنة ليست معروفة حتى الآن.
وأجرى الفريق دراسته على 866 شخصا تخطوا سن الخمسين وهم بصحة جيدة، وأكثر من نصفهم يمارس رياضة قوية مثل العدو.
وفي بداية الدراسة سجل المشاركون الرياضة التي يمارسونها أسبوعيا سواء كانت عدوا أو سباحة أو مشيا سريعا أو ركوب دراجات أو رياضة التمارين الهوائية. واستخدم مقياس خاص لكل منهم أسبوعيا لوصف الآلام التي تعرضوا لها خلال الأسبوع المنصرم.
وقضى المشاركون من أعضاء نادي العدائين وقتا أطول بالطبع في ممارسة الرياضة بمتوسط 5 ساعات أسبوعيا، بينما لم يسجل الآخرون سوى ساعتين فقط. وتبين أيضا أن من مارسوا الرياضة لفترات أطول كانوا أكثر شبابا ونحافة.